<HR style="COLOR: #92c6e0" SIZE=1>
انتشرت في الأوساط الشيعة الكثير من القصص المختلقة على أهل بيت العصمة عليهم السلام والتي تهدف إلى إثبات منزلتهم عند الله عز وجل حتى ولو كان ذلك بالكذب عليهم ومنها :إحدى الفتيات رأت في منامها السيدة زينب – عليها السلام – وقد مسحت عليها وشفيت من مرضها وعليك أن تطبع هذه القصة وتوزعها على 14 شخص وإن لم تفعل فأنك ستندم ندماً شديداً ويرد في هذه القصة المختلقة ثلاثة أشخاص أحدهم عجوز وقد تعرض للسجن بسبب عدم اهتمامه بهذه القصة وأخر أصابه حادث مروري ومات لنفس السبب وأخر فقير وأصبح غنياً بين ليلةٍ وضحاها وذلك لقيامه بكتابتها ونشرها !!والأدهى والأمر من ذلك كله أن بعض الأشخاص لا زالوا يعتقدون بصحتها وينشرونها عبر المنتديات و الماسنجر والجوال وفي بعض المحافل رغم أن بعض المشايخ أنكروها وقالوا ببطلانها التام !هل أصبحنا في زمن الجاهلية حتى تنطلي علينا مثل هذه الخرافات والأباطيل !أنا لا أنكر أن هنالك كرمات تحصل للبعض والذين يتقربون إلى الله عز وجل بأهل البيت عليهم السلام ويشافيهم الله ببركتهم وبفضل دعائهم ، ولكننا في هذه الأيام نجد أن هنالك من يتخذ هذه القصص للسخرية على شيعة أهل البيت وذلك بمحاكاة قصص هزلية ساخرة تشبهها إلى حد كبير .كذلك في الهند حيثُ تمارس الطقوس العشوائية الشاذة – الخارجة عن الفطرة السليمة - من المشي على النار ويصرون ولا يزالون يصرون على أن ذلك من المعجزات الخارقة للطبيعة حيث أنهم يمشون على الجمر ولا يتألمون وهذا مما يسبب دخول الهندوس في الدين الإسلامي !في رأيي الشخصي أن ذلك بسبب التعود على الآلام، ولتقريب الصورة إليكم أورد لكم هذا المثال الذي أمل أن يوضح إليكم المعنى :القدرة على النوم على سرير من مسامير
هل ذلك من المعجزات أو الكرامات ؟
يتضح لنا من خلال هذا المثال أن كُل ذلك ما هو إلا بسبب التحمل والتعود على الألم أليس كذلك ؟قبل ليلتين وفي أحد المجالس التي تضم مجموعة من الأصدقاء أنكر أحد الأشخاص جميع هذه القصص وقال بأن كل هذه هي هراء وأباطيل وليست صحيحة إطلاقاً فثارات ثائرة الشباب حوله وأخذنا ننصحه ونعظه كثيراً وأخبرناه بأن بعض هذه القصص هي مختلقة ولكن منها ما هو صحيح ومنها ما هو باطل ولم يهتم أساساً والأعظم من ذلك كله ما قام به أحد الموجودين من اختلاق قصة حول ابنة خاله المعاقة والتي قامت في يوم السابع لتلطم على أبي الفضل العباس عليه السلام ، وحين نظرت إليه بإنبهار وتعجب بدا له أنني أريد سؤاله عن حقيقة الأمر
غمز بعينه ليثبت صحة نظريته للطرف الأخر بالكذب الذي لا يزال ينكر جميع هذه الكرامات والذي إن عرف بذلك فأنه سيصر على رأيه ولن يغير موقفه أساساً .وهذا هو خير دليل وبرهان على أن هنالك من يحاول تلميع صورة أهل البيت عليهم السلام ولو كان ذلك بالافتراء عليهم .أستخدام الكذب واختلاق القصص الخرافية هي من الوسائل الوهابية التي تحاول بهذه الطريقة الساذجة دعوة الملحدين والمسيح للدخول إلى الإسلام حتى ولو كان ذلك بالكذب على رب العالمين – جل وعلا – وهي لا تجد أي حرج في ذلك وها نحن نجد أن هذه الوسيلة العوجاء قد وصلت إلى البعض منا للدعوة إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام .فماذا نحن فاعلون ؟ما هو دور الخطباء والمثقفين حول هذه القصص ؟وما هي القصص التي يمكن أن نحكم بصحتها من عدمها ؟تحية طيبة للجميع