تهتم الفتاة قبل الزواج بهندامها ومظهرها بصورة لافتة للنظر حتى تضمن دخول العريس بالمصيدة ، وبعد الزواج بشهور أو بسنة يبدأ الكرش فى البروز والأرداف فى الامتلاء ، أما تسريحة الشعر فتبدو واحدة دون أن تتغير وهي تسريحة فروة الخروف "الكدّش" ، ولكن نجدها في بعض الأحيان عند الخروج أو التنزه مع الصديقات يعود لها بعض رونقها من جديد لتطبق المثل القائل "في الشارع عروسه وفي البيت منكوشة".
أما الرجل لا يختلف كثيراً فيظهر بمظهر "الجنتل" قبل الزواج ويضع أغلى العطور ، أنيق دائماً حساس ، رقيق ولا تخلو يديه من الزهور الحمراء ، ولكن بعد الزواج قد يبدوا الأمر مختلف كثيراً ، فينعزل وكأنه يعيش بمفرده لا يتكلم مع زوجته متبعاً المثل الشعبي القائل "اللي يفضح سره لمراته تعايره طول حياته" فلا يهمه سوي أن يملأ معدته بعد العودة من العمل ويستلقي على الأريكة لمشاهدة "المذذ" علي الفضائيات من أمثال نانسي عجرم وهيفا ويدعو الله من كل قلبه "اللهم عجرم نسائنا".
وضع غريب نراه داخل معظم البيوت، حيث تتخلل الرتابة والملل إلى الحياة الزوجية وتصبح لا تطاق ، ولا يجد الرجل مفرغ لهمومه سوي حضن أمه التي في الغالب ما تكون قاسماً مشتركاً في الخلافات الزوجية ، أما الزوجة تندب حظها مع صديقاتها شاكية متعللة "دايماً يا حماتي تتمني مماتي".
كل هذه الأمور يمكن تداركها والتغلب عليها في السنوات الأولي من الزواج ويجب أن يعمل كل من الرجل والمرأة على حلها قبل أن تتفاقم وتصبح الحياة مستحيلة بينهما ، ولكن قد يتسائل البعض كيف يمكن أن أغير نصفي الآخر وأتغير معه للأفضل واحظي بحياة زوجية سعيدة ، هذا السؤال طرحناه على البعض ، وتبين أن طريقة التغيير تختلف من شخص لآخر .
ثقة متبادلة
يعلق "محمد صادق" ضاحكاً : سآخذها إلى أقرب "دراي كلين" لعمل صنفرة وحمام بخار ، ليكون عقاب مناسب وكيف تهتم بنفسها باستمرار .
يقول محمد : إذا زوجتى تغيرت سأقوم بلفت انتباهها إلى أهمية النظافة ، وسأشرح لها كيف يهمل بعض الرجال زوجاتهم عند تخليهن عن المظهر الأنيق المهندم ، وكيف يبحثون عن امرأة أخري لتعويض هذا النقص ، وإذا لم يجدي الكلام لا تلومون الرجال على أي تصرف أحمق قد يقوم به.
ويشير محمد إلى أن الزوجة مرآة لزوجها ، ولا تتردد أي امرأة في لفت انتباه زوجها في بعض الأمور المتعلقة بشكله أو مظهره حتى بالتلميح ، والرجل الذي هو الذي يتفهم ويحاول أن يغير من نفسه ، وطالما هناك ثقة بين الطرفين سيحاول كل منهما التغيير وقبول الانتقاد بصدر رحب.
اختراع مناسبات
تقول "هنادي مراد" : إذا تغير مظهره الأنيق وبدأ ينتفخ لا شك أني سأمنع عنه الأكل نهائياً لأن الحياة ليست أكل أو نوم ولكن هناك أشياء جميلة حرام تضيع هدراً ، والمرأة الذكية هي التي تجعل زوجها لا يفكر في شئ سواها ، ولو رأت المرأة أن حياة بعلها تقتصر على الطعام والنوم والراحة وأهملها عليها أن تخترع أشياء غريبة للتجديد والترفيه .
وعلى المرأة أن تحاول الاستفادة من أي مناسبة حتى ولو كانت "عيد تحرير سيناء" من أجل جو من التجديد ، وشراء الشموع والجاتوه ، أو انتهاز الفرصة للخروج وتناول العشاء خارج المنزل ، ومن الممكن أن تقوم الزوجة بعمل مفاجئة أثناء العشاء بأن يدفع هو فاتورة العشاء الفاخر، وطبعاً من المفترض أن أكون متوقعة النتيجة بس كله من أجل التجديد حتى لو كان بعلقة ساخنة!
وتوضح هنادي أنه إذا كان العيب من المرأة يجب أن تستجيب لتعديلات زوجها ، بالرغم من أن قلة من الرجال هم الذين يحاولون لفت انتباه زوجاتهم عن أي تقصير ولكنهم يلجئون إلى الصمت.
الرومانسية لتفادي النكد
أما "كريم المصري" فبدا متفائل قائلاً : هبدأ بتغير نمط حياتي ، على سبيل المثال سأقوم بأخذ يوم أجازة بدون علم زوجتي لتكون مفاجئة ونسافر لأحد المدن الساحلية للاستمتاع بالهواء والبحر ، ومن خلال هذا الجو أتكلم معها بصراحة وأسألها عن أسباب تغير معاملتها واهتمامها بنفسها،وسأخبرها أن هذا التغير سيؤثر علي وعلى علاقتنا فيما بعد.
ويؤكد كريم أنه يجب تفهم مشاعر الزوجة بدون انفعال لمعرفة الأسباب على أن ينتهي النقاش بأسلوب رومانسي بعيداً عن المنزل وفي جو مختلف ، بحيث يتم الاتفاق على أسلوب جديد للحياة بعد العودة لبيت الزوجية ، كما أنه يري أن الرجل أيضاً يجب أن يغير من نفسه لتفادي شبح الزواج وهو "النكد".
"نيولوك" .. ولكن
إذا تغير زوجي سأصطحبه فى جولة لمحلات الأزياء الرجالية ، وانتقي له مجموعة لا بأس بها من الملابس "على حسابه طبعاً" ، أنتهز أي فرصة أو مناسبة مثل الفالنتين أو عيد ميلاده وأهديه مجموعة منتقاة من البارفانات والإكسسورات الرجالي ماركات عالمية ، وأقدمها له كهدية
لكن الخوف أنه بعد ذلك يرى نفسه نجم أنيق ووسيم ويبدأ في البحث عن امرأة أخري ، أو عين الأخريات،هكذا بدأت "شيرين أحمد" حديثها .
وتضيف شيرين : أنا من مواليد برج الميزان ومولودة الميزان معروفة بحبها للبارفان والمكياج والأناقة مع البساطة ، وأكره من تتزوج فتشعر بأنها حققت مرادها من الدنيا فنراها تسبح في ملابس عجيبة وشكلها مثير للاشمئزاز بحجة إنها تزوجت، فالزواج لا يعني أن تعتزل المرأة الحياة والناس.
اهتمام مضاعف
وتقترح "مها وائل" على السيدات في حالة تعرض الزوج للسمنة والكسل بأن لا تدعيه يقوم بشراء ملابسه بنفسه ، واقترحي عليه أن تقومي بشراء ملابس شيك و"استايل"، ولا تمنعي عنه الطعام ، ولكن حاولي في فترة الغداء أن تقدمي طعام خال من النشويات ، ولا داعي لوجبة العشاء بالمرة للمحافظة على جسمه ومظهره ، أي اجعلي شغلك الشاغل هو إعادة ما دمرته الأيام بجسده ومظهره.
وتقول مها : أما بالنسبة لي سأحرص دائماً أن أكون رشيقة محافظة على مظهر جسمي وتألق مظهري سواء كنت أعمل أو ربة منزل ، وسأحاول التعديل من نفسي إذا طلب زوجي مني ذلك
نصائح للزوجة
ويري المستشار النفسي الدكتور فهد العايض أن الرجل الشرقي يؤمن بأن امرأة واحدة لا تكفي، وهنا تصبح المرأة بين خيارين: إما أن تستسلم للأمر أو أن تتعامل مع الأمر بذكاء واستيعاب للحدث من خلال إدخال بعض التغييرات على حياتها ، وإليكِ بعض النقاط التي على كل زوجة إتباعها:
* حاولي استشفاف نظرة الزوج للحياة أو شكلها الذي يرغبه.
* واكبي الموضة وغيري في شكلك ، خاصة بعد الحمل والولادة ، والتغيير في المنزل وإضفاء نوع من التغيير على أن تتجنبي ما لا يناسك ، حتى لا يأتي ذلك بنتيجة عكسية.
* ابتعدي عن الروتين بتغيير عطرك وثوبك ، بالإضافة إلى تقسيم وقتك على أن يكون هناك وقت محدد لكل أمر، سواء في طرح مشاكل الأطفال أو المشاكل الخاصة وتجنبي مناقشتها أثناء الأوقات الرومانسية.
* اهتمي بنظافتك الشخصية باعتبار أنها عامل إما مقرب أو يؤدي إلى البعد بين الطرفين.
* اختاري الملابس المناسبة لكل حدث ، فالمرأة الذكية هي التي تعرف كيف تختار الشكل، والملبس الذي يتناسب مع الموقف كون ذلك يؤدي إلى التقارب والانسجام العاطفي.
* الهدايا تعتبر أمراً مهماً لتحريك العواطف حتى وإن كانت المرأة غير عاملة، فلا مانع من الهدايا الرمزية التي سيقابلها الزوج بالتقدير.
نصائح للزوج
ومن ناحية أخري على الزوج مراعاة بعض الأمور لاستعادة ما كان
نلخصها فى النقاط التالية:
* عبر دائماً عن حبك لزوجتك ولو بكلمات بسيطة، فالمرأة إذا ما فقدت الحب من زوجها بحثت عنه لدى غيره لأن لديها رغبة تريد إشباعها.
* اهتم بمظهرك دائماً، تماماً كما تطلب منها.
* حاول أن تجدد في حياتك وأن تنتهز الفرص لدعوة زوجتك على الغداء أو العشاء في أحد المطاعم أو قضاء ليلة في أحد الفنادق.
* أشعرها دائماً بأنوثتها واحذر من مقارنتها بالفنانات، فلكل امرأة جمالها.
* أعطِ زوجتك الفرصة كلما أحسست أنها تحاول وتبذل جهداً لإرضائك.
* عندما تطلب زوجتك منك النقاش تفاعل معها وإن كنت ترى إجاباتها سطحية وأنه من الأفضل لك تجنبها وإهمالها وأنك بحاجة إلى أخرى تفهمك، فاسأل أولاً نفسك الأسئلة التالية: هل هذه الاقتراحات حلول للمشكلة؟ وهل تضمن أن هذه الحلول لن تتعرض لها مع زوجة أولى، ثانية، ثالثة أو رابعة، فإذا كانت إجابتك لا، فلماذا لا تستخدم ذلك مع الزوجة الأولى؟
[SIZE="5"]رشاقة مشتركة[/size]
ومن أكثر الشكاوي التي تنفر الزوج أو الزوجة هو زيادة وزن كلاهما مما يجعل المظهر منفر وغير مرغوب فيه لذا ينصحك الخبراء بالإقبال علي شرب الماء يومياً ، فإلى جانب الاهتمام بالتغذية السليمة ، تأتي ضرورة شرب 8 أكواب من الماء يومياً ليكون أساس الجمال والرشاقة الدائمة ، واحرصي على ممارسة الرياضة أنتِ وزوجك حيث أشار خبراء علم النفس أن مشاركة الزوجين بأحد الاهتمامات أو رياضة معينة يقوي العلاقة بينهما ويجدد الحب .
اللهم اغفر لي ولوالدبا ولأولادي وللمسلمين والمسلمات
والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك
قريب مجيب الدعوات رب العالمين 0